سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا حِسٌّ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ بِلالٌ»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ إِلا مُصْعَبٌ
وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبَعْدَهَا رَاءٌ مَنْصُوبَةٌ فَهُوَ:
عَلِيُّ بْنُ بُرَيْدٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ
صَاحِبُ أَخْبَارٍ وَحِكَايَاتٍ، وَحَدَّثَ عَنْ: عَبِيدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ
أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الضَّبِّيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بُريْدٍ الضَّبِّيَّ، يَقُولُ: مَاتَ الْكِسَائِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ صَاحِبُ الرَّأْيِ فِي رَنْبُويَهِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، فَقَالَ هَارُونُ الرَّشِيدُ: دَفَنَّا الْعِلْمَ وَالنَّحْوَ، فَرَثَاهِمَا الْيَزِيدِيُّ، فَقَالَ:
أَسِيتُ عَلَى قَاضِي الْقُضَاةِ مُحَمَّدٍ ... فَأَذْرَيْتُ دَمْعِي، وَالْفُؤَادُ عَمِيدُ
وَأَفْزَعَنِي مَوْتُ الْكِسَائِيُّ بَعْدَهُ ... وَكَادَتْ بِي الأَرْضُ الْفَضَاءُ تَمِيدُ
هُمَا عَالِمَانَا أَوْدَيَا فَتُخُرِّمَا ... فَمَا لَهُمَا فِي الْعَالَمِينَ نَدِيدُ
وَعَلِيُّ بْنُ بُرَيْدٍ أَبُو دُعَامَةَ الْقَيْسِيُّ
صَاحِبُ أَدَبٍ وَأَخْبَارٍ وَرِوَايَةٍ لِلشِّعْرِ، عَنْ أَبِي نُوَاسٍ، وَأَبِي الْعَتَاهِيَّةِ، وَغَيْرِهِمَا، وَهُوَ