يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَنُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو
أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ:
يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْخِيَارِ الدَّرْمَكِيُّ
وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ، كَانَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ يُسَمُّونَ أَبَاهُ جَابِرًا، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُسَمُّونَ أَبَاهُ عُمَرًا، وَرَوَى عَنْهُ: الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَابْنُهُ قَيْسُ بْنُ يُسَيْرٍ، وَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ، وَيُقَالُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ وَلِيُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو عَشْرُ سِنِينَ
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْسِ بْنِ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ "
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: شَيَّعْنَا أَبَا مَسْعُودٍ صَاحِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ أَصْحَابَكَ قَدْ ذَهَبُوا فَاعْهَدْ إِلَيْنَا شَيْئًا نَأْخُذُ بِهِ، قَالَ: «اصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحُ مِنْ فَاجِرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضَلالَةٍ»
وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ:
نُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو الْعِجْلِيُّ
كَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ سُهَيْلِ بْنِ عَدِيٍّ حِينَ غَزَا كَرْمَانَ، فَافْتَتَحَهَا وَقَتَلَ النُّسَيْرُ مُرْزَبَانَهَا، وَقُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَنُسَيْرٌ الْعِجْلِيُّ عَلَى هَمَذَانَ، ذَكَرَ ذَلِكَ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ فِي كِتَابِ الْفُتُوحِ