وهو مأخوذ من القفاء كأنك تقفو الأمور، أي تكون في أَقْفَائِها وأواخرها تتعقبها. يقال: قَفَوْتُ أثرَه. والقَائِف: الذي يعرف الآثار ويتبعها. وكأنه مَقْلوب عن القافي.
٣٧- {وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} أي: بالكبر والفخر.
{إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ} أي: لا تقدر أن تقطعها حتى تبلغ آخرها. يقال: فلان أخْرَقُ للأرض من فلان، إذا كان أكثر أسْفارا وعَزْوًا.
{وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا} يريد: أنه ليس للفاجر أن يَبْذَخَ (١) ويستكبر.
٣٩- {مَدْحُورًا} مَقْصِيًّا مُبْعَدًا، يقال: اللهم ادْحَر الشيطان عني (٢) .
٤٠- {وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا} كانوا يقولون: الملائكة بنات الله.
٤٢- {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا} يقول: لو كان الأمر كما تقولون لابتغى من تدعونه إلها، التَّقَرُّبَ إلى الله؛ لأنه ربّ كل مَدْعُوّ. ويقال: لابتغوا سبيلا أي طريقا للوصول إليه.
٤٦- {أَكِنَّةً} جمع كِنَان. مثل غِطاء وأغطية.
٤٧- {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} أي: مُتَنَاجون: يُسَارُّ بعضهم بعضا.
{إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا} قال أبو عبيدة: يريدون
(١) يبذخ: أي يتطاول ويتكبر ويفخر.
(٢) في تفسير القرطبي ١٠/٢٦٤، واللسان ٥/٣٦٤.