التوبة من إتيان الدجالين والمستعينين بالجان

السُّؤَالُ

ـأنا سعودي مقيم في مصر أخبرني أحد الأصدقاء عن وجود منزل به لعبة غريبة يجتمع الناس عليها للجواب عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم (مهما كان السؤال) فكذبته ولم أصدقه وأخذت أقول له ما هذه السخافات، لا يوجد مثل هذه الأشياء في عالمنا،، فقال لي لماذا لا تذهب وترى بعينك لا أدري كيف اقتنعت بفكرة الذهاب لكني ذهبت فقط لكي أثبت له أنه لا يوجد مثل هذه الأشياء، وأنهم كاذبون، وبالفعل استطعت أن أصل للمنزل بسهولة عن طريق سؤال بعض الأشخاص ورفاق السوء،، وعندما دخلت وجدت بعض الأشخاص استقبلوني وأدخلوني وكأنه إجراء روتيني.. فجلست على الأرض ووجدت بعض الأشخاص يجلسون بجانبي وكان هناك ورقة كبيرة فيها حروف الأبجدية وأرقام وكان هناك كأس شفافة فارغة،، وقال لنا الشخص المسؤول ابدؤوا بقراءة المعوذات بالعكس ((من تحت إلى فوق)) وفعلت مثلما قال لي،، وقال عندها من يبدأ فقلت أنا مع العلم أن الأشخاص الموجودين بجانبي لا يعرفوني وهذه أول مرة أراهم في حياتي فسألته وقلت له من هي أول إنسانة عرفتها في حياتي؟ فصدمت عندما تحركت الكأس الفارغة من تلقاء نفسها وأشارت لي على رقم هاتفها الخلوي حقا لقد صدمت..كيف استطاعت الكاس الفارغة الحراك من تلقاء نفسها وكيف استطاعوا أن يعرفوا رقم هاتفها الخلوي أنا أعلم أنه من الآن لا تقبل لي صلاة ٤٠ يوما وإن صدقتهم كفرت،، لأن المنجمين كذبوا ولو صدقوا أنا لا أصدقهم لكن أريد أن يخبرني أحدكم ما الذي رأيتهم فيه ذلك اليوم هل هم جن أم سحرة أم شياطين أم ماذا؟؟؟؟؟ أرجو الرد علي بجواب واف وكاف وصريح ومقنع..ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا فائدة في تحديد ما إذا كان أولئك الذين رأيتهم جنا أم سحرة أم شياطين أم غير ذلك ...

وإنما المهم هو أن تعلم أنك قد أخطأت بذهابك إلى ذلك المحل الذي تمارس فيه الشعوذة، وبصحبتك لرفقاء السوء، وباستجابتك لما طلب منك فعله من الباطل، وأن تتوب إلى الله من هذا الخطأ بأن تندم على هذا الفعل وتعزم أن لا تعود إلى مثله أبدا..

والحمد الله أنك لم تصدق أولئك، ونسأل الله أن يتوب عليك.

والله أعلم

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٩