الكلمات في السبعة وغيرها (١) ومحلها كتب القراءات، ثم قوله تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ} في التحريم آية: ١٢ رُسِمَ بحذف الألف (وقرئ به في المشهور على الجمع لا غير (٢)، وروي عن أُبَيٍّ أنه قرأ: (بِكَلِمَتِ رَبِّهَا) على التوحيد (٣)، وبه قرأ الجحدري (٤) وأبو السَّمَّال (٥) وآخرون (٦)، وأما المواضعُ

(١) وردت هذه الكلمة بالتاء المجرورة محذوفة الألف في القرآن (٢١) مرة، اتفق العشرة على قراءتها بالجمع في أربعة عشر موضعًا هي على التوالي: البقرة: ٣٧ و ١٢٤، و الأنعام: ٣٤ وثاني موضعي الأنعام: ١١٥، و الأعراف: ١٥٨، و الأنفال: ٧، و يونس: ٦٤ و ٨٢، و الكهف: ٢٧ و ١٠٩ موضعان، و لقمان: ٢٧، و الشورى: ٢٤، و التحريم: ١٢، واتفق العشرة على قراءتها بالإفراد في ثلاثة مواضع هي: النساء: ١٧١، الأعراف: ١٣٧- ولم ترسم بتاء مجرورة من غير اتصالٍ بضمير مع الاتفاق على قراءتها بالإفراد إلا في هذا الموضع- و الصافات: ١٧١، واختلفوا في قراءة أربعة منها وهي: الأنعام: ١١٥، يونس: ٣٣ و ٩٦، و غافر: ٦.
(٢) وهي قراءة العشرة كما تقدم.
(٣) عزاها إليه ابن الجوزي في زاد المسير ٨/ ٣١٦.
(٤) عزاها إليه في الكامل ورقة ٢٤٤، ومختصر ابن خالويه صـ ١٥٩، والمحرر الوجيز ١٦/ ٥٨، وزاد المسير ٨/ ٣١٦.
(٥) هو قعنب بن أبي قعنب أبو السَّمَّال بفتح السين وتشديد الميم وباللام، وقيل بالكاف؛ العدوي، من أئمة العربية، له رواية شاذة في "كامل" الهذلي رواها عنه أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري النحوي، وقال: طفت العرب كلها فلم أرَ فيها أعلم من أبي السَّمَّاك، وقال القطعي: كان أبو السماك يُقَدَّم على الخليل، وقال أبو حاتم السجستاني: كان يقطع ليله قياما، ونهاره صياما، ولم يقرئ الناس بل أخذت عنه هذه القراءة في الصلاة، قلت: لعله مات في دولة المنصور، وكان معاصرا للكسائي. اهـ انظر الغاية ٢/ ٢٧ ترجمة رقم (٢٦١٤)، وطبقات القراء ١/ ١٩٣ ترجمة رقم (٩٧) وبرقم (٦٧) ج ١/ ١٥٩
(٦) كالحسن و مجاهد وأبي العالية وأبي مجلز، وانظر: الكامل ورقة ٢٤٤، وزاد المسير ٨/ ٣١٦. والقرطبي في تفسيره ١٨/ ٢٠٤ ومختصر ابن خالويه صـ ١٥٩ والمحرر الوجيز ١٦/ ٥٨.