(سي): وحكى القاضي أبو محمد (عط) (١) عن السدي (٢) أنها نزلت بسبب عبد الرحمن بن ثابت (٣)، أخي حسان بن ثابت - رضي الله عنهما -.

١٩ {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ... } الآية.

(عس) (٤): روي (٥) عن عكرمة أنه قال: نزلت في كبشة (٦) بنت معن بن

= صحيح ... » وأخرجه الواحدي في أسباب النزول: ١٣٩ عن جابر أيضا. والذي في هذه الروايات أن العم هو الذي حاز المال وليس للأب ذكر فيها. وأورد الحافظ ابن حجر الرواية السابقة التي كانت بشأن جابر رضي الله عنه، وقال: «وهذا ظاهر في تقدم نزولها، نعم وبه احتج من قال إنها لم تنزل في قصة جابر إنما نزلت في قصة ابنتي سعد بن الربيع، وليس ذلك بلازم إذ لا مانع أن تنزل في الأمرين معا، ويحتمل أن يكون نزول أولها في قصة البنتين وآخرها وهي قوله: وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً في قصة جابر، ويكون مراد جابر فنزلت يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ أي ذكر الكلالة المتصل بهذه الآية. والله أعلم». انظر فتح الباري: ٨/ ٢٤٤.
(١) المحرر الوجيز: ١٣/ ٥١٢، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٨/ ٣١ عن السدي. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٤٤٥، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن السدي أيضا.
(٢) جاء في هامش الأصل، (م)، (ق): (سي): السدي: بضم السين وكسر الدال المهملة، اسمه إسماعيل نسب إلى سدة مسجد الكوفة، أي: بابه، لأنه كان يبيع فيه المقانع والخمر. تقول العرب: رأيته قاعدا على سدة بابه. ذكره الجوهري». ينظر الصحاح: ٢/ ٤٨٦ (سدد).
(٣) في المحرر الوجيز: «بسبب بنات عبد الرحمن بن ثابت ... »
(٤) التكميل والإتمام: (١٨ أ، ١٨ ب).
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٨/ ١٠٦، وذكره الواحدي في أسباب النزول: ١٤٠، والبغوي في تفسيره: ١/ ٤٠٨. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٤٦٣، وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن عكرمة.
(٦) ويقال: كبيشة، وهو المثبت في تفسير الطبري. ترجمتها في أسد الغابة: (٧/ ٢٥٠، ٢٥١)، والإصابة: ٨/ ٩٢.