٧ {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ.}

(عس) (١) هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

١٤ {فَلَمّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ.}

(عس) (٢) يعني سليمان (٣) بن داود عليهما السلام، وتوفّي وهو ابن نيّف وخمسين سنة، وبقي ميتا متوكئا على عصاه سنة، وسقط بأكل الأرضة عصاه، ولم تعلم الجنّ كم له ميتا فوضعت الأرضة على عصاه فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا ذلك فوجدوه قد مات منذ سنة، وكان عليه السلام أبيض جسيما، وضيئا، كثير الشعر، يلبس البياض والله أعلم.

١٤ {إِلاّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ.}

(سه) (٤) {(دَابَّةُ الْأَرْضِ)} وهي الارضة (٥)، ومعنى (٦) {(دَابَّةُ الْأَرْضِ)} من قولهم أرضت الخشبة تؤرض أرضا شديدا، فأضيفت السّوسة إلى الأرض الذي هو فعلها، والمنسأة: هي العصا كانت من خروب (٧) وكانت قد نبتت في مصلاّه شجرة منه فقال لها: ما أنت؟ فقالت: أنا الخروبة (٨) نبتّ لخراب ملكك، فاتّخذ منها عصى. وأمّا سبأ (٩) فقد تقدّم ذكره وأنّ اسمه عبد شمس (١٠) بن يشجب بن

(١) التكميل والإتمام: ٧١ ب.
(٢) التكميل والإتمام: ٧١ ب.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٢/ ٧٣ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد، وذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٨٩.
(٤) التعريف والإعلام ص ١٤١، ١٤٢.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٢/ ٧٣ عن ابن عباس ومجاهد.
(٦) انظر لسان العرب ٧/ ١١٣ مادة أرض.
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٢/ ٧٣ عن مجاهد وابن زيد. وأخرج الطبري عن السدي قال: المنسأة: العصا بلسان الحبشة. وانظر الدر المنثور للسيوطي ٦/ ٦٨٥، ٦٨٦.
(٨) في نسخة (ح): «الخرنوبة».
(٩) في نسخة (ح) هكذا: وأما أولاد سبأ فقد تقدم ذكرهم.
(١٠) ذكره ابن حبيب في المحبّر ص ٣٦٤.