الخاتمة

وختاماً فإننا قد رأينا السيرة العطرة لجعفر بن أبي طالب وآله رضوان الله عنهم أجمعين، المستقاة من المصادر الصحيحة، من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، والمراجع الموثوقة من كتب التاريخ والرجال.

ورأينا حب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لجعفر وأبنائه، وحب الصحابة رضوان الله عنهم لجعفر وآل بيته.

وحب جعفر - رضي الله عنه - وآل بيته للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - والصحابة رضوان الله عنهم أجمعين.

فهذه هي سيرة من قال فيه - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وأمَّا أنت يا جعفر فأشبهت خَلقي وخُلقي».

وهو الذي رآه - صلى الله عليه وآله وسلم - يطير في الجنة مع الملائكة.

إنها سيرة الشهيد ذي الجناحين الطيَّار. الذي قطِّعت يداه في سبيل الله.

فاستُشهد في غزوة مؤتة بشجاعة ورباطة جأش، ولسان حاله يقول أريد... الجنة... الجنة.

ويكفيه فخراً أنَّه صاحب الهجرتين.. صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو من آل البيت رضوان الله عنهم أجمعين.

نسأل الله سبحانه أن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،