أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مَذْعُورٍ ، عَنْ قُرَيْشٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَّلَمَ : " لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْتَقِيمُ دِينُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ " ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْبَوَائِقُ ؟ قَالَ : " غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ إِنْ أَنْفَقَ مِنْهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَإِنْ تَصَدَّقَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ ، وَمَا بَقِيَ فَزَادُهُ إِلَى النَّارِ ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكْفِئُ الْخَبِيثَ وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكْفِئُ الطَّيِّبَ " .