أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الذَّكْوَانِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا دَلِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءَ يَعْنِي الْمَرْوَزِيَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُنِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ ، فَقَالَ : " كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ ؟ " ، قَالَ : أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا ، قَالَ : " إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ ؟ " فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُمْسِي ، وَمَا أَمْسَيْتُ مَسَاءً قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُصْبِحُ ، وَلَا خَطَوْتُ خُطْوَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُتْبِعُهَا أُخْرَى ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ عَلَى كُلِّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا مَعَهَا نَبِيُّهَا وَأَوْثَانُهَا وَأَرْبَابُهَا الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَي عُقُوبَةِ أَهْلِ النَّارِ وَثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : " قَدْ عَرَفْتَ فَالْزَمْ " .