٣٨١ - أقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّه

يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنّةِ المُغِلَّه (١)

وفيه لغتان: حَرْدٌ وحَرَدٌ كالدَّرْكِ والدَّرَكِ (٢)، ونصب {قَادِرِينَ} على الحال.

قوله تعالى: {عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا (٣٢)} يعني خَيْرًا من جَنَّتِهِمْ، قرأ أهل المدينة وأبو عمرو بالتشديد، وقرأ غيرهم بالتخفيف (٣)، وهما لغتان، ومنهم من فَرَّقَ بينهما فقال: التبديل: تغييرُ شَيْءٍ أو تَغْيِيرُ حالِهِ وعَيْنُ الشَّيْءِ

= غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٧٩، الكامل للمبرد ٢/ ٨٦، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٠٧، تهذيب اللغة ٤/ ٤١٤.
(١) البيتان من الرجز المشطور لِحَنْظَلةَ بن مُصَبِّحٍ، ونُسِبا لِقُرْبِ بن المُسْتَفِيدِ، ولِحَسّانَ بن ثابت.
اللغة: جَنّةٌ مُغِلّةٌ: تعطي الغَلّةَ وهي الدَّخْلُ من كِراءِ دارٍ وفائِدةِ أرْضٍ وغَيْرِ ذلك.
التخريج: ملحق ديوان حسان بن ثابت ١/ ٥٢٢ (تحقيق وليد عرفات)، معانِي القرآن للفراء ٣/ ١٧٦، مجاز القرآن ٢/ ٢٦٦، إصلاح المنطق ص ٤٧، ٢٦٦، الكامل للمبرد ٢/ ٨٦، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٠٧، الزاهر لابن الأنباري ١/ ٤٤٦، جمهرة اللغة ص ١٦٠، ٥٠١، ٩٦٢، ديوان الأدب ٢/ ١٥١، تهذيب اللغة ٦/ ٤٢٢، سر صناعة الإعراب ص ٧٢١، مقاييس اللغة ٢/ ٥١، أمالِي ابن الشجري ٢/ ١٩٨، البيان للأنباري ٢/ ٤٨، عين المعانِي ورقة ١٣٦/ ب، الجمان في تشبيهات القرآن ص ٣١٥، اللسان: أله، حرد، غلل، اللباب في علوم الكتاب ١٩/ ٢٩١، خزانة الأدب ١٠/ ٣٥٦، التاج: غلل.
(٢) قاله ابن قتيبة في غريب القرآن ص ٤٨٠، وحكاه الأزهري عن الليث في التهذيب ٤/ ٤١٣.
(٣) ينظر: الحجة للفارسي ٣/ ٩٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٧٢، النشر ٢/ ٣١٤، الإتحاف ٢/ ٥٥٥.