وقوله: {بَغْتَةً} مصدر في موضع الحال. {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} الواو للحال.
وقوله: {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ} (يوم) يجوز أن يكون ظرفًا للإحاطة، وأن يكون منصوبًا بإضمار فعل، أي: اذكر ذلك اليوم فيوقف على (الكافرين).
وقوله: (ونقول) قرئ بالنون (1) لقوله: {أَنَّا أَنْزَلْنَا}، وبالياء النقط من تحته (2) لقوله: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ}.
و{الَّذِينَ آمَنُوا}: في محل الرفع على الابتداء، والخبر {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ}، أو النصب على إضمار فعل يفسره هذا الظاهر، أي: ولنبوئن الذين آمنوا. و {غُرَفًا} مفعول ثان، وقد مضى الكلام على (بوأ) فيما سلف من الكتاب بأشبع ما يكون، فأغناني عن الإعادة هنا (3).
وقرئ: (لَنُثْوِيَنَّهُمْ) (4)، على معنى: لنعطينهم جنة يثوون فيها، أي يقيمون، وثوى: فعل يتعدى بحرف جر، بشهادة قول حسان - رضي الله عنه -:
504 - ثَوَى في قُرَيْشٍ بِضْعَ عَشْرَةَ حِجَّةً
... . . . . . . . . . . . (5)
كأنه قال: أقام فيهم ونزل فيهم، فإذا نقل بالهمزة يتعدى إلى مفعولين