الحسن، فتكون الجلابيب هي المفعول، أي: يُقَرِّبْنَ جلابيبهن من أنفسهن، وهي جمع جلباب، وهو الملحفة، وقيل: الرداء (1).
وقوله: {ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} عطف على {لَنُغْرِيَنَّكَ}، لأنه يجوز أن يقع جوابًا للقسم.
وقوله: {إِلَّا قَلِيلًا} يجوز أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف، أي: إلا جوارًا قليلًا، أو وقتًا قليلًا. وأن يكون حالًا من المضمر المرفوع في {لَا يُجَاوِرُونَكَ}، على: لَا يجاورونك في المدينة إلَّا أقلاء أذلاء (2).
وأما قوله: {مَلْعُونِينَ} يجوز أن يكون حالًا بعد حال، وأن يكون حالًا من المنوي في {قَلِيلًا} إذا جعلته حالًا، ولا يجوز أن يكون حالًا مما بعد (أين) كما زعم بعض النحاة، لأنها شرط، وما بعد كلمة الشرط لا يعمل فيما قبلها. وأن يكون منصوبًا على الذم (3).
وقوله: {سُنَّةَ اللَّهِ} منصوب على المصدر، أي سَنَّ الله في الذين ينافقون الأنبياء ويرجفون بهم أن يقتلوا حيثما ثقفوا (4)، كسنته في الذين مضوا من الأمم.
وقوله: {تَكُونُ قَرِيبًا} الكلام في تذكير قريب، كقوله: {إِنَّ رَحْمَتَ