سُمًى، بوزن هُدًى (1)، وعليه أتى قول الشاعر:
7 - والله أسماك سُمًى مباركًا
... آثرك اللهُ به إِيثاركا (2)
كما ترى، فإن قلت: فَلِمَ حُذفتِ الألف من اللفظ وفي الخط؟ قلت: أما من اللفظ فلقيام الباء مقامها، وأما في الخط فلكثرة الاستعمال، ولهذا أُثبتت في قوله: {بِاسْمِ رَبِّكَ} (3) وفي قولك: ليس اسمٌ كاسم الله (4).
واختُلف في الاسم والمسمى على وجهين:
أحدهما: أن الاسم غير المسمى، وإنما هو يدل على المسمى.
والثاني وهو الصحيح: أن الاسم هو المسمى، بشهادة قوله جل ذكره: {إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} (5) فأخبر عز وجل أن اسمه يحيى، ثم نادى الاسم وخاطبه فقال: {يَايَحْيَى} (6) ويحيى هو الاسم، والاسم هو يحيى. وقوله: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا} (7)، ولا مقال إن المسميات هي المعبودة، وفيه كلام يطول، ولا يليق ذكره هنا (8).