وجَمْعُ يومٍ: أيامٌ، وأصلُه: أَيْوامٌ، فأدغمت الياء في الواو بعد قلبها ياء؛ لأن الياء إذا كانت ساكنة وبعدها واو قلبت ياء وأدغمت فيها الياء (1).
و{الدِّينِ}، الجزاء، وهو مصدر دانه دَينًا، أي جازاه، يقال: "كما تدين تُدان" (2)، أي: كما تجازي تجازَى، وله معان أُخَرُ، ولكن ذكرت منها ما يليق هنا، يعضده: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ} (3) و {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ} (4). أي "يوم يدين الله الخلق بأعمالهم". عن قتادة (5) وغيره رضي الله عنهم (6).
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)}:
قوله عز وجل: {إِيَّاكَ} (إِيَّا) وحده اسمٌ ضميرٌ منفصل للمنصوب، واللواحق التي تلحقه من الكاف والهاء والياء في قولك: إياك وإياه، وإياي، لبيان الخطاب والغيبة والتكلم، ولا محل لها من الإعراب، كما لا محل للكاف في (ذلك) و (أَرَأَيْتَكَ) (7)، وليست بأسماء مضمرة، فامتناع الرفع: