وحَكَى أبو العباس (1) عن أبي عثمان (2) عن أبي زيد (3) قال: سمعت عمرو بن عبيد (4) يقرأ: (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَن ذَنْبهِ إِنْسٌ وَلَا جَأَنٌّ) (5)، فظننته قد لحن، حتى سمعت العرب تقول: شأَبَّة ودأَبَّةٌ (6).
فصل (7)
وأما (آمين): فصوتٌ سُمِّيَ به الفعلُ الذي هو اسْتَجِبْ، كما أن رُوَيدَ، وحيَّهَل، وهَلُمَّ، أصواتٌ سميت بها الأفعال التي هي: أمهلْ، وأسرعْ، وأقبلْ؛ وفيه لغتان: مدُّ ألفه وقصرُها، قال الشاعر في الممدود:
21 - يا رَبِّ لا تسْلُبَنِّي حُبَّها أبدًا
... ويَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قال آمينا (8)