Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فأما انتصاب قوله سلاما فلأنّه لم يحك شيء تكلّموا به، فيحكى كما تحكى الجمل، ولكن هو معنى ما تكلّمت به الرسل، كما أنّ القائل إذا قال: لا إله إلا «١» الله، فقلت: حقا، أو قلت: إخلاصا، اختلف القول في المصدرين لأنّك ذكرت معنى ما قال، ولم تحك نفس الكلام الذي هو جملة تحكى، فكذلك نصب سلاما في قوله: قالوا سلاما لمّا كان معنى ما قيل، ولم يكن نفس المقول بعينه.
وأما قوله: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الفرقان/ ٦٣، فقال سيبويه: زعم أبو الخطّاب أن مثله يريد:
مثل قولك: سبحان الله، تفسيره: براءة الله من السوء- قولك للرجل: سلاما تريد: تسلّما منك، لا التبس بشيء من أمرك «٢». فعلى هذا المعنى وجه ما في الآية، قال «٣»: وزعم أن قول أميّة «٤»:
سلامك ربّنا في كلّ فجر ... بريئا ما تغنّثك الذموم
فرابية السّكران قفر فما بها ... لهم شبح إلّا سلام وحرمل
والسكران: اسم موضع- والسلام: شجر صغار والواحدة:
سلمة- والحرمل: ضرب من النبات- انظر ديوانه ١/ ١٤.
(١) سقطت من الأصل.
(٢) الكتاب ١/ ١٦٣.
(٣) يريد أبا الخطاب، والنقل من سيبويه ١/ ١٦٤.
(٤) سبق ذكره في ٢/ ١٥١ - ٢٩٨.