Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
دونك ما جنيته فاحس وذق «١» وكذلك لباس الجوع هو مسّه لهم كمسّ الثوب للابسه قال الشاعر «٢»:
وقد لبست بعد الزبير مجاشع ... ثياب التي حاضت ولم تغسل الدما
يريد أن العار والسّبّة لحقهم، واتصل بهم لغدرهم، فجعل ذلك لباسا لهم، وقال أوس بن حجر:
وإن هزّ أقوام إلي وحدّدوا ... كسوتهم من برد برد متحم
إذا ما الضجيع ثنى عطفها ... تثنّت فصارت عليه لباسا
«٤» فإنّما المعنى أن اتصالها به ومسها له، كمسّ الملبوس للابسه، ومن ثمّ جاء في التنزيل: هن لباس لكم وأنتم لباس
(١) هذا شطر بيت. في البحر المحيط ٥/ ٥٤٣ ولم ينسبه لقائل.
(٢) هذا البيت لجرير، وقد سبق في ٢/ ٣٢٧.
(٣) متحم: من البز الأتحمي وهو ضرب من برود اليمن، يقول: أكسوهم من أحسن ذلك البز، وإنما هذا مثل: أي أهجوهم هجاء يرى عليهم ويشتهرون به كما يشتهر به صاحب هذا اللباس.
انظر ديوان أوس/ ١٢٣ وفيه: «خبر بز» بدل «برد برد».
(٤) البيت للنابغة الجعدي وهو في شعره ص ٨١ من قصيدة. والبحر المحيط ٥/ ٥٤٣ ونسبه للأعشى وانظر مجاز القرآن ١/ ٦٧.