Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فقرأ عاصم ونافع وابن عامر: أولا يذكر الإنسان ساكنة الذال خفيفة.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي بفتح الذال مشدّدة الكاف (يذّكّر) «١».
قال أبو علي: التذكّر يراد به التدبّر والتفكر، وليس تذكرا عن نسيان. والثقيلة كأنه في هذا المعنى أكثر، فمن ذلك قوله: أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر فاطر/ ٣٧ وقال: إنما يتذكر أولو الألباب الرعد/ ١٩ الزمر/ ٩ فإضافته إلى (أولي) يدلّ على أن المراد به النظر والتفكّر. والخفيفة في هذا المعنى دون ذلك في الكثرة، وقد قال: إن هذه تذكرة الإنسان/ ٢٩ فمن شاء ذكره عبس/ ١١.
وزعموا أن في حرف أبي: (أولا يتذكّر الإنسان). فأما قوله:
ولم يك شيئا مريم/ ٦٧ فمعناه: لم يك شيئا موجودا، وليس يراد أنّه قبل الخلق لم يقع عليه اسم شيء، وهذا كما قال: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا الإنسان/ ١ وقد قال:
إن زلزلة الساعة شيء عظيم الحج/ ١ والمعنى: أولا يذكر الإنسان الجاحد للبعث أول خلقه، فيستدلّ بالابتداء على أن الإعادة مثل الابتداء، كما قال: قل يحييها الذي أنشأها أول مرة يس/ ٧٩ وقال: وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه الروم/ ٢٧ وقال: وضرب لنا مثلا ونسي خلقه يس/ ٧٨.
اختلفوا في قوله عز وجل: خير مقاما مريم/ ٧٣ في ضم الميم وفتحها في مريم والدخان والأحزاب.
(١) السبعة ٤١٠.