Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم بالنون جميعا، وقرأ حمزة والكسائي بالتاء جميعا «١».
قال أبو علي: قوله: تقاسموا فعل لا يخلو من أن يراد به مثال الماضي، أو مثال الآتي الذي يراد به الأمر، ألا ترى أنّك تقول: تقاسموا أمس، إذا أردت الماضي، وتقاسموا غدا، إذا أردت به الأمر، فمن قال: تقاسموا بالله لنبيتنه فأراد الأمر وجعل لنبيتنه جوابا لتقاسموا، لأنّ هذه الألفاظ التي تكون من ألفاظ القسم تتلقى بما تتلقّى به «٢» الأيمان كقوله سبحانه: «٣» وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن فاطر/ ٤٢ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى «٤» النحل/ ٣٨، فكذلك: تقاسموا بالله، فمن قال:
لنبيتنه تلقاه باللّام والنون الثقيلة، وأدخل المتكلمون أنفسهم مع المقسمين «٥»، كما دخلوا في قوله تعالى: فقل تعالوا ندع أبناءنا آل عمران/ ٦١. ومن قال: (لتبيّتنّه) أراد ليقسم بعضكم لبعض «٦» لتبيّتنّه، فتقاسموا على هذا: أمر، كما كان فيمن قال: لتبيّتنّه، أمرا.
ومن قال: (ليبيّتنّه) بالياء، فتقاسموا على هذا مثال ماض، ولا يجوز مع هذا إلّا بالياء، لأنّ مثال الماضي للغيبة، كما أن «٧» (ليبيّتنّه) بالياء كذلك، ولا يجوز التاء ولا النون في قوله «٨» لنبيتنه و (لتبيّتنّه) مع
(١) السبعة ٤٨٣.
(٢) كذا في ط وسقطت من م.
(٣) سقطت من ط.
(٤) سقطت من م.
(٥) في (ط): المسلمين.
(٦) في ط: كما كان.
(٧) في م: أقسم بعضهم ببعض.
(٨) كذا في ط وسقطت من م.