Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
لاسم الله «١»، لأنّه مصدر لم يسند الفعل المنتصب عنه إلى فاعل ظاهر. وما كان من هذا النحو أضيف المصدر فيه إلى الفاعل نحو صنع الله النحل/ ٨٨ ووعد الله النساء/ ١٢٢ وكتاب الله عليكم النساء/ ٢٤ فكما أضيفت هذه المصادر إلى الفاعل، فكذلك يكون (خلقه) «٢» مضافا إلى ضمير الفاعل لأنّ قوله: (أحسن كلّ شيء)، يدلّ على خلق كلّ شيء. فإن قلت: كيف يدلّ قوله: أحسن كلّ شيء على: خلق كلّ شيء، وقد تجعل «٣» أشياء حسنة ممّا لم يخلقها؟ قيل: هذا كما قال: خالق كل شيء الأنعام/ ١٠٢ فأطلق اللّفظ عامّا، فكما جاء هذا على لفظ العموم، كذلك يدلّ قوله:
أحسن كل شيء على: خلق كلّ شيء، وانتصب «٤» (خلقه) عمّا في هذا اللّفظ من الدّلالة على خلق.
وروي أن عكرمة سئل عن قوله تعالى «٥»: (الذي أحسن كل شيء خلقه) السجدة/ ٧ فقال: أما إنّ است الفرد ليست بحسنة، ولكنّه أبرم خلقها، أي: أتقن «٦». وما تقدم ذكره من انتصاب (خلقه) على المصدر الذي دلّ فعل متقدّم مذهب سيبويه «٧».
ويجوز في قوله: (أحسن كل شيء خلقه) السجدة/ ٧ أن
(١) في ط: الله عزّ وجلّ.
(٢) في م: خلقا.
(٣) في ط: تجد أشياء.
(٤) في م: فانتصب.
(٥) سقطت من ط.
(٦) انظر القرطبي ١٤/ ٩٠. والطبري ٢١/ ٩٤.
(٧) انظر الكتاب ١/ ١٩١.