Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قال أبو علي: القول في سئل: أنّ في سألت لغتين:
سألت أسأل، العين همزة، وهي الفاشية الكثيرة وسلت أسال لغة، وعليها جاء قول الشاعر «١»:
سألت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلّت هذيل بما قالت ولم تصب
فحمل سيبويه سالت على قلب الهمزة ألفا للضرورة.
راحت بمسلمة البغال عشيّة ... فارعي فزارة لا هناك المرتع
قال سيبويه: لأن الذي قال: سالت هذيل، ليست لغته سلت أسال. وحكى أبو عثمان عن أبي زيد: هما يتساولان، في هذه اللغة، فدل أن العين منها واو، وليست المهموزة. ومن قرأ: قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ «٣» يا مُوسى طه/ ٣٦ لا ينبغي أن يحمله على هذه اللغة لقلّتها، ولكن على تخفيف الهمز، والتحقيق سؤلك.
والقول في قراءتهم: كما سئل مثل سعل، أنه على تحقيق الهمزة، وقياس من خفف الهمزة أن يجعل هذه بين
(١) البيت لحسان بن ثابت الأنصاري يهجو هذيلًا. انظر السيرة لابن هشام ٢/ ١٨٠.
وانظر ديوانه ١/ ٤٤٣، وسيبويه ٢/ ١٣٠ - المقتضب للمبرد ١/ ١٦٧.
ومن هذه اللغة قول زيد بن عمرو بن نفيل السابق (انظر ص ٢٠٨).
(٢) وهو الفرزدق وقد سبق انظر الجزء الأول ص ٣٩٨.
(٣) في (م): (سؤلك) بالهمز وهو سهو من الناسخ.