أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ عِنْدِي عِلْمًا وَطِبًّا فَمَا تَشْتَكِي ؟ هَلْ يَرِيبُكَ مِنْ نَفْسِكَ شَيْءٌ ؟ إِلامَ تَدْعُو ؟ قَالَ : " أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الإِسْلامِ " ، قَالَ : إِنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلا ، فَهَلْ لَكَ مِنْ آيَةٍ ؟ قَالَ : " نَعَمْ إِنْ شِئْتَ أُرِيتُكَ آيَةً " ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ شَجَرَةٌ ، فَقَالَ لِغُصْنٍ مِنْهَا : " تَعَالَ يَا غُصْنُ " ، فَانْقَطَعَ الْغُصْنُ مِنَ الشَّجَرَةِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَنْفِزُ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : " ارْجِعْ إِلَى مَكَانِكَ " ، فَرَجَعَ ، فَقَالَ الْعَامِرِيُّ : يَا آلَ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ لا أَلُومُكَ عَلَى شَيْءٍ قُلْتَهُ أَبَدًا ، رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَقَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَحَدِيثُ أَبِي ظَبْيَانَ أَوْلَى ، رَوَاهُ شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا عَلِيٌّ نَحْوَهُ .