أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّا حَيٌّ مِنْ بَنِي رَبِيعَةَ وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ ، وَإِنَّا لا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلا فِي شَهْرِ الْحَرَامِ ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ إِذَا عَمِلْنَاهُ دَخَلْنَا الْجَنَّةَ ، وَنَدْعُو إِلَيْهِ مَنْ وَرَاءَنَا ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ : أَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ لا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ يُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَأَنْ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، وَيَصُومُوا رَمَضَانَ ، وَأَنْ يَحُجُّوا الْبَيْتَ ، وَأَنْ يُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغَانِمِ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ شَرَابِ الدُّبَّاءِ ، وَالْحَنْتَمِ ، وَالنَّقِيرِ ، وَالْمُزَفَّتِ ، قَالُوا : فَفِيمَ الشَّرَابُ ؟ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالأَسْقِيَةِ الأُدُمِ الَّتِي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا " ، هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ الْجَمَاعَةِ ، وَقَالَ قَتَادَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ لَقِيَ الْوَفْدَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ جَمَاعَةٍ .