أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالا : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، ثَنَا أَبُو جَمْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّا هَذَا الْحَيُّ مِنْ رَبِيعَةَ وَقَدْ حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ وَلا نَخْلُصُ إِلَيْكَ إِلا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، فَمُرْنَا بِشَيْءٍ نَأْخُذُهُ عَنْكَ ، وَنَدْعُو إِلَيْهِ مَنْ وَرَاءَنَا ، فَقَالَ : " آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ : الإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَأَنْ تُؤَدُّوا حَقَّ اللَّهِ فِي خُمُسِ مَا غَنِمْتُمْ ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ : الدُّبَّاءِ ، وَالْحَنْتَمِ ، وَالنَّقِيرِ ، وَالْمُزَفَّتِ " ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَفِيهِ زِيَادَةٌ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ح وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ ، وَقَالَ فِيهِ : " الإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " ، وَعَدَّ بِيَدِهِ كَمَا تَعُدُّ النِّسَاءُ ، وَبَاقِي الْحَدِيثِ مِثْلُهُ ، وَلَيْسَ فِي رِوَايَاتِ حَمَّادٍ الْمَشْهُورَةِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ . وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، وَقَالَ فِيهِ : " أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ ؟ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ " .