أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، وَأَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّلْحِيُّ الْكُوفِيُّ ، ح وَأَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ الْفَرَّاءُ ، قَالُوا : ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً إِلَى الْحُرَقَاتِ ، فَنَذِرُوا بِنَا فَهَرَبُوا ، فَأَدْرَكْنَا رَجُلا فَلَمَّا غَشِينَاهُ ، قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ ، فَعَرَضَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، فَذكرتُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَنْ لَكَ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّمَا قَالَهَا مَخَافَةَ السِّلاحِ وَالْقَتْلِ ، فَقَالَ : " أَفَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ ، حَتَّى تَعْلَمَ قَالَهَا مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَمْ لا مَنْ لَكَ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، قَالَ : فَمَا زَالَ يَقُولُ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أُسْلِمْ إِلا يَوْمَئِذٍ ، قَالَ أَبُو ظَبْيَانَ : قَالَ سَعْدٌ : وَأَنَا وَاللَّهِ لا أَقْتُلُهُ حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبَطِينِ يَعْنِي أُسَامَةَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ سورة الأنفال آية 39 ، قَالَ سَعْدٌ : قَدْ قَاتَلْنَاهُمْ حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ ، وَأَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ نُقَاتِلَ حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ ، هَذَا حَدِيثٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ وَعَنْهُ مَشْهُورٌ ، رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، وَغَيْرُهُمْ .