أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ ، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنُ أَيُّوبَ ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ ، فَلَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَاجِّينَ أَوْ مُعْتَمِرِينَ ، فَقُلْنَا وَدِدْنَا أَنَّا لَقِينَا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَسْأَلُهُ عَنِ الْقَدَرِ ، قَالَ : فَلَقِينَا ابْنَ عُمَرَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَكِلُ الْكَلامَ إِلَيَّ ، قُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا أُنَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ تَقَفُّرًا يَزْعُمُونَ أَنْ لا قَدَرَ وَأَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ ، قَالَ : فَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي إِنْ لَقِيتَهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَأَنَّهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ ابْنُ عُمَرَ نَفْسُهُ ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمُ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ، ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ مَا قُبِلَ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي عُمَرُ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ يَخْطُبُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ اللِّحْيَةِ ، لَيْسَ عَلَيْهِ أَثَرُ سَفَرٍ لا يَعْرِفُهُ مِنَّا أُرَاهُ أَحَدٌ ، حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَوَضَعَ رُكْبَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ! أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ ؟ فَقَالَ : " شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَعَجِبْنَا مِنْ سُؤَالِهِ إِيَّاهُ وَتَصْدِيقِهِ إِيَّاهُ ، قَالَ : أَخْبِرْنِي يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ حُلْوِهِ وَمُرِّهِ وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَعَجِبْنَا مِنْ سُؤَالِهِ إِيَّاهُ وَتَصْدِيقِهِ إِيَّاهُ ، قَالَ : أَخْبِرْنِي يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " ، قَالَ : فَمَا أَمَارَتُهَا ؟ قَالَ : " أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ " ، قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ فَذَهَبَ ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، فَقَالَ : " يَا عُمَرُ ، تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ ؟ " قُلْتُ : لا ، قَالَ : " ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ " ، وَأَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكِنَانِيُّ ، بِمِصْرَ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عَنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ ، وَذكر الْحَدِيثَ ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، قالا : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ ، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ح قَالَ الْحُسَيْنُ : وَثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ جَمِيعًا ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ .