أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ح وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ . ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ . ح وَأَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى . ح وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ أَيُّوبَ ، قَالُوا : أَنْبَأَ مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، ثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالا : لَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَذكرنَا لَهُ شَأْنَ الْقَدَرِ ، وَمَا يَقُولُونَ فِيهِ ، فَقَالَ : إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ، فَقُولُوا لَهُمْ : إِنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَقَالُوا : مَا نَعْرِفُ هَذَا وَلا هَذَا صَاحِبُ سَفَرٍ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَسْأَلُكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَوَضَعَ رُكْبَتَيْهِ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ، فَقَالَ : مَا الإِسْلامُ ؟ فَقَالَ : " الإِسْلامُ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ " ، قَالَ : فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ " ، قَالَ : فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " تَعْمَلُ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ، قَالَ : فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " ، قَالَ : فَمَا أَشْرَاطُهَا ؟ قَالَ : " إِذَا الْعُرَاةُ الْحُفَاةُ الْعَالَةُ رِعَاءُ الشَّاءِ تَطَاوَلُوا فِي الْبُنْيَانِ ، وَوَلَدَتِ الإِمَاءُ أَرْبَابَهَا " ، ثُمَّ قَالَ : " عَلَيَّ بِالرَّجُلِ " ، فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا ، فَلَبِثَ يَوْمًا أَوْ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : " يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ! أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ عَنْ كَذَا وَكَذَا ؟ " قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " ذَاكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ جَاءَ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ " ، قَالَ : وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ مُزَيْنَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِيمَ الْعَمَلُ ؟ فِي أَمْرٍ قَدْ خَلا أَوْ مَضَى أَوْ شَيْءٍ مُسْتَأْنَفٍ ؟ قَالَ : " فِي شَيْءٍ قَدْ خَلا أَوْ مَضَى " ، فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ فَقَالَ : " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلَ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ " ، وَأَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَّاءُ ، سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ غِيَاثٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، قالا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَّاءُ ، أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ ، وَأَنْبَأَ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، ح وَأَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، أَنْ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ حَجَّ فَلَقِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، فَذكر الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، نَحْوَهُ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، فَزَادَ فِيهِ وَقَدَّمَ وَأَخَّرَ بَعْضَ الْحَدِيثِ .