أَنْبَأَ أَبُو قُتَيْبَةَ سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يُحَدِّثُنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِمَّنْ سَمِعَهُ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فَحَدَّثَنِي أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ رَوْحٍ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : كُنَّا نَقُومُ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ وَنَخْدُمُهُ ، فَقَالَ فِي مَرَضِهِ : لَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا لَحَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا ، فَقُلْتُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، وَحَقَّ الصَّحَابَةِ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ حَدِيثٌ تَذْهَبُ وَلا تُحَدِّثُنَاهُ ، قَالَ : فَأَدْخِلْ عَلَيَّ مَنْ بِالْبَابِ ، قَالَ : فَأَدْخَلْتُ عَلَيْهِ مَنْ بِالْبَابِ ، فَقَالَ : أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ ! هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ؟ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " ، ثُمَّ قَالَ : " هَلْ تَدْرِي مَا حَقَّهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ؟ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " يَغْفِرُ لَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ " .