حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، وَكَانَ لَا يَصْعَدُ عَلَيْهِ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ ، فَاسْتَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ فَبَيْنَ قَائِمٍ وَجَالِسٍ وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسُوا ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا قُمْتُ مَقَامِيَّ هَذَا لِأَمْرٍ يُنَغِّصُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا رَهْبَةٍ ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي ، فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَ مِنِّي الْقَيْلُولَةَ لِلْفَرَحِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُمْ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِلَى هَذَا انْتَهَى فَرَحِي هَذِهِ طَيْبَةٌ لِلْمَدِينَةِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلَا وَاسِعٌ سَهْلٌ ، وَلَا جَبَلٌ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِدٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .