Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فهل يستوي عند الله وملائكته ورسله (١) والصادقين من عباده سماعُ هذا وذوقُه وذوق صاحب سماع الغناء، من سماعٍ أهلُه عبيدُ نفوسٍ (٢) شهوانية، كان عقد (٣) مجلس اجتماعهم طلبًا للذة النفوس ونيلًا لحظِّها؟ فمن لم يُميِّز بين هذين السماعين والذوقين، فليسأل ربَّه بصدق رغبته إليه أن يُحيِيَ له قلبَه الميت، وأن يجعل له نورًا يمشي به في الناس، ويفرق به بين الحق والباطل، فإنه قريب مجيب.
في التنبيه على نكتة خفية (٤) من نكت السماع يعرفها أهله، وهي أنه قد علم الذائقون منهم أنه ما وَجَدَ صادقٌ في السماع الشعري وجدًا وتحرك به إلا وَجَدَ (٥) عند انقضائه ومفارقةِ المجلس قبضًا على قلبه، ووجد نوعَ استيحاشٍ وأحسَّ ببعده (٦)، ولا يتفطنُ لهذا إلا من في قلبه حياة وطلب، وإلا فـ
(١) في الأصل: "ورسوله". والمثبت من ع، ك.
(٢) ع: "نفوسهم".
(٣) ك: "عند".
(٤) ك: "حقيقية".
(٥) ك: "إلا ووجد به".
(٦) ك: "بعده".
(٧) صدره: من يَهُنْ يسهل الهوانُ عليه
والبيت للمتنبي في "ديوانه" (٤/ ٢١٧).