Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
اعلم أنه لما كانت الألفاظ للمعاني أزمة وعليها أدلة وإليها موصلة، وعلى٢ المراد منها محصلة عنيت العرب بها فأولتها صدرًا٣ صالحًا من تثقيفها وإصلاحها.
فمن ذلك قولهم: أما زيد فمنطلق ألا ترى أن تحرير هذا القول إذا صرحت بلفظ الشرط فيه صرت إلى أنك كأنك قلت: مهما يكن من شيء فزيد منطلق قتجد الفاء في جواب الشرط في صدر الجزأين مقدمة عليهما. وأنت في قولك: أما زيد فمنطلق إنما تجد الفاء واسطة بين الجزأين ولا تقول: أما فزيد منطلق كما تقول فيما هو "في معناه "٤: مهما يكن من شيء فزيد منطلق. وإنما فعل ذلك لإصلاح اللفظ.
ووجه إصلاحه أن هذه الفاء وإن كانت جوابًا ولم تكن عاطفة فإنها على مذهب٥ لفظ العاطفة وبصورتها فلو قالوا: أما فزيد منطلق كما يقولون: مهما يكن من شيء فزيد منطلق لوقعت الفاء الجارية مجرى فاء العطف بعدها اسم
١ كذا في أ، ش، ج. وفي ب: "اصطلاح".
٢ كأنه ضمن "محصلة" معنى موفقة، فعداه بـ"على".
٣ كذا في ب، ش، ج. وقد سقط هذا اللفظ في أ.
٤ كذا في ش، ب، د، هـ. وفي أ: "بمعناه".
٥ ثبت هذا اللفظ في أ. وسقط في ش، ب، ج.