Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وكذلك ما أنشده أيضًا أبو زيد١ للزفيان السعدي:
يا إبلي ما ذامه فتأبَيَه ... ماء رواء ونصيٌّ حولَيَه
هدا بأفواهك حتى تأبَيَه ... حتى تروحي أصلا تباريه
هكذا روينا عن أبي زيد وأما الكوفيون فرووه على خلاف هذا يقولون: فتأبَيْه, ونصي حولَيْه, وحتى تأبَيْه, وفوق الزازيْه. فينشدونه من السريع لا من الرجز كما أنشده أبو زيد. وقد ذكرت هذه الأبيات بما يجب فيها في كتابي " في النوادر الممتعة " ومقداره ألف ورقة. وفيه من كلتا الروايتين صنعة طريفة.
وأخبرنا محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى -أحسبه عن ابن الأعرابي- يقول الشاعر:
وما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم ... من الناس ذنبًا جاءه وهو مسلما
وقال في تفسيره معناه: ما كنت أخشى الدهر إحلاس٢ مسلم مسلمًا ذنبًا جاءه وهو, ولو وكد الضمير في جاء فقال: جاءه هو وهو لكان أحسن ٣. وغير التوكيد أيضًا جائز.
١ انظر النوادر ص٩٧. وهذا الشعر في اللسان في "زبز" و"أبي"، وفي ديوان الزفيان ١٠٠ وقوله: هذّا فالهذ سرعة القطع. ويروى "هذا" اسم إشارة. والعانة: القطيع من حمر الوحش. والزازية: المكان المرتفع، والنصي نبت من أفضل المرعى.
٢ في مجالس ثعلب: "إلزام" وهذا بعد أن فسر الإحلاس بالإلزام.
٣ قال ثعلب: "يقول: ما كنت أظن أن إنسانًا ركب ذنبا هو وآخر ثم نسبه إليه دونه" وانظر اللسان في "حلس"، ومجالس ثعلب ٩٦. وجاء البيت في الأمالي ١/ ٢٠٦ وقال أبو علي: "أراد: وما كنت أخشى الدهر إلزام مسلم مسلما "ذنبا جاءه وهو" أي جاءاه معًا.