Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الباب الأوّل ما جاء في رؤية الهلال للصيام والفطر في رمضان
قال الإمام: ولا بُدّ في صَدْرِهِ من مقدِّمات ثلاث:
"الصِّيام في كلام العرب: الإمساك، إلَّا أنّه واقع في عُرْفِ الشَّرعِ على إمساكٍ مخصوصٍ في وقتٍ مخصوصٍ.
وأمّا الفطرُ، فهو قطعُ الصَّوم الشّرعيّ بالأكل والشُّرب؛ لأنّ الفطر إنّما هو الأكل والشُّرب، وقد يُستعمل في كلِّ ما يقطع الصّوم من الجماع وغيره على المجاز"، هذا كلام أبي الوليد الباجي (١).
قال الإمام أبو بكر بن العربي (٢): الصّومُ هو في اللُّغةِ عبارة عن التَّرْكِ والإمساك، وكذلك هو في الشّريعة، لكنّ الشّريعة سلكت سبيلَ اللُّغَةِ في تخصيص الشيء ببعض متناولاته، ولم تختلف في ذلك شريعة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ...} الآية (٣).
ولعلّه أراد الوجهين، وقد بينّا ذلك في موضعه (٤).
(١) في المنتقى: ٢/ ٣٥.
(٢) انظر هذه الفقرة في القبس: ٢/ ٤٧٧.
(٣) البقرة: ١٨٣.
(٤) كأحكام القرآن: ١/ ٧٤، ومعرفة قانون التّأويل: ٧٧/ أ نسخة الأوسكريال.