Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بفاتحَةِ الكتابِ وسورةٍ، وفى الأُخْرَيَيْنِ بفاتحةِ الكتابِ. ورُوِىَ ذلكَ عن ابنِ مسعودٍ، وأبى الدَّرْدَاءِ، وجابرٍ، وأبى هُرَيْرةَ، وعائشة وبه قال مالك، وأصْحابُ الرَّأْىِ، وهو أحد قَوْلَىِ الشَّافِعىّ، وقال في الآخَرِ: يقرَأُ بسورةٍ مع الفاتحةِ في الأُخْريَيْن (٣)؛ لِما رَوَى الصُّنَابِحِىُّ (٤)، قال: صَلَّيْتُ خلفَ أبى بكرٍ الصِّدِّيقِ المغربَ، فدَنَوْتُ منهُ حتى إنَّ ثِيَابِى تكادُ تَمَسُّ ثيابَهُ، فقرأ في الرَّكْعةِ الأخِيرَةِ بِأُمِّ الكِتَابِ، وهذه الآيَةِ {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا} (٥). ولَنا: حديثُ أبى قَتادةَ (٦)، أنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ يقْرأُ في الظُّهْرِ في الرَّكْعتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بأُمِّ الكتابِ وسُورتَيْنِ، وفى الرَّكْعتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بِأمِّ الكتابِ، ويُسْمِعُنَا الآيَةَ أحْيَانًا (٧). وكتبَ عمرُ إلى شُرَيْح: أنِ اقْرَأْ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الكِتَابِ وسورةً، وفى الأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الكِتَابِ (٨). وما فَعَلَهُ الصِّدِّيقُ رَحِمَهُ اللهُ إنَّمَا قَصَدَ بِهِ الدُّعاءَ، لا القراءَةَ. ولو قَصَد به القراءةَ لَكان الاقْتداءُ بالنَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَوْلَى، مع أن قَوْلَ عمرَ وغيرِه من الصَّحابةِ بخلافِه (٩).
(٣) في م: "رواه إسماعيل بن سعيد الشالنجى عنهم بإسناده، إلا حديث جابر، فرواه أحمد، وهو قول مالك وأبى حنيفة، واختلف قول الشافعي، فمرة قال كذلك، ومرة قال: يقرأ بسورة مع الفاتحة في كل ركعة، وروى ذلك عن ابن عمر".
وحديث جابر، نقول: هو جابر بن سمرة. انظر: الفتح الربانى ٣/ ٢٠٩، ٢١٠.
(٤) أبو عبد اللَّه عبد الرحمن بن عُسَيْلة بن عسل الصُّنَابِحِىّ، رحل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجده قد مات قبله بخمس ليال أو ست، وكان ثقة، قليل الحديث، توفي ما بين السبعين والثمانين. تهذيب التهذيب ٦/ ٢٢٩، ٢٣٠.
(٥) سورة آل عمران ٨.
(٦) تقدم تخريجه في صفحة ١٥٠.
(٧) سقط من: م.
(٨) في الأصل: "القرآن".
(٩) في م: "ليكون موافقا لفعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبقية أصحابه، ولو قدر أنه قصد بذلك القراءة فليس بموجب ترك حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفعله، ثم قد ذكرنا مذهب عمر وغيره من الصحابة بخلاف هذا".