Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حنيفَة: يُكْرَهُ؛ لأنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ في أَيَّامِه الفُتُوحُ، واسْتَسْقَى فسُقِىَ، ولم يُنْقَلْ أنَّه سَجَدَ، ولو كان مُسْتَحَبًّا لمْ يُخِلَّ به. ولَنا: ما رَوَى ابْنُ المُنْذِرِ، بِإِسْنَادِهِ عن أبى بَكْرةَ، أن النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ إذا أتَاهُ أَمْرٌ يُسَرُّ بهِ خَرَّ ساجِدًا. وَرَوَاهُ أبو داوُد (٥٥)، ولَفْظُهُ قال: كانَ إذا أتَاهُ أَمْرٌ يُسَرُّ بِهِ (٥٦)، أوْ بُشِّرَ به خَرَّ ساجِدًا؛ شُكْرًا للهِ. وقالَ التِّرْمِذِىُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ (٥٧). وسجدَ الصِّدِّيقُ حينَ بُشِّر بفَتْحِ (٥٨) اليَمَامَةِ، وعَلِىٌّ حِين وجَدَ ذا الثُّدَيَّةِ (٥٩). أىْ حِينَ وجَدَهُ في الخَوَارِجِ؛ لأنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبرَ به ووَصَفَه (٦٠)، ورُوِىَ عن جماعةٍ مِن الصَّحابَةِ، فَثَبَتَ ظُهُورُهُ وانْتِشَارُهُ. فَبَطَلَ ما قالُوهُ (٦٠)، وتَرْكُهُ تَارَةً لا يَدُلُّ على أنه ليْسَ بِمُسْتَحَبٍّ، فإنَّ المُسْتَحَبَّ يُفْعَلُ تارَةً، ويُتْرَكُ أُخْرَى. إذا ثبَت هذا فإنَّ صفةَ سُجودِ الشُّكْرِ في أفْعالِه وأحْكامِه وشُروطِه كصِفةِ سُجودِ التِّلاوةِ، على ما ذكْرنَاه (٦١).
فصل: ولا يَسْجدُ لِلشُّكْرِ وهو في الصلَاةِ. لأَنَّ سَبَبَ السَّجْدَةِ لَيْسَ مِنها. فإنْ فَعَلَ بطلتْ صلاتُهُ، كما لو صلَّى فيها صلاةً أخرى (٦٢)، إلَّا أنْ يَكُونَ ناسيًا
(٥٥) في: باب في سجود الشكر، من كتاب الجهاد. سنن أبي داود ٢/ ٨١. كما أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في سجدة الشكر، من كتاب السير. عارضة الأحوذى ٧/ ٧٣. وابن ماجه، في: باب ما جاء في الصلاة، والسجدة عند الشكر، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٤٦.
(٥٦) في سنن أبي داود: "إذا جاءه أمر سرور".
(٥٧) سقط من: الأصل.
(٥٨) في م: "فتح". وأخرجه عبد الرزاق، في: باب سجود الرجل شكرًا، من كتاب فضائل القرآن. المصنف ٣/ ٣٥٨. والبيهقي، في: باب سجود الشكر، من كتاب الصلاة. السنن الكبرى ٢/ ٣٧١.
(٥٩) كان من صفة ذى الثدية أن له عضدا وليس له ذراع، وعلى رأس عضده مثل حلمة الثدى، وكان من الخوارج على عليٍّ رضى اللَّه عنه، وتجد خبره في: الإصابة ٢/ ٤٠٩، ٤٠١، كما أن حديثه أخرجه مسلم، في: باب التحريض على قتل الخوارج، من كتاب الزكاة، صحيح مسلم ٢/ ٧٤٨، ٧٤٩. وأبو داود، في: باب في قتال الخوارج، من كتاب السنة. سنن أبي داود ٢/ ٥٤٣.
(٦٠) سقط من: الأصل.
(٦١) في م: "ويشترط لسجود الشكر ما يشترط لسجود التلاوة. واللَّه أعلم".
(٦٢) سقط من: م.