Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
كما عن يحي بن عباد بن عبد الله بن الزبير (١)، عن أبيه، قال: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة، قال: شهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب وأصحابه رضي الله عنهم، فرأيت جعفراً حين لاحمه القتال، اقتحم على فرس له شقراء، ثم عقرها، وقاتل القوم حتى قتل، فكان أول رجل عَقَر في سبيل الله يومئذ.
قال أبو جعفر: وذلك كان منه بحضرة من بقي من الأمراء الذين كانوا معه، وهو بحضرة عبد الله بن رواحة (٢)، وبحضرة من خلفه في القتال، وهو خالد بن الوليد (٣) الذي حمده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسماه لذلك: سيف الله، وبحضرة من كان سواهما من المسلمين ذلك منه، ولم ينكروه عليه.
ومما نحيط علماً به: أنه قد تناهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فعله، فلم ينكره عليه، ولم ينه المسلمين عن مثله، فدل ذلك على أن هذا الفعل من أجلّ الأفعال، وأن الثواب عليه من أعظم الثواب من الله عزّ وجلّ، وأن تأويل الآية التي تلوناها كما رويناه، عن أبي أيوب في تأويلها لا كما سواه مما يخالف ذلك. والله نسأله التوفيق.
(شرح مشكل الآثار - ١٢/ ٩٩ - ١٠٨)
(١) يحي هو: يحي بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني، مات وهو ابن ست وثلاثين سنة، (تهذيب الكمال - ٨/ ٥٤).
(٢) عبد الله بن رواحة هو: أبو محمد عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الأنصاري الخزرجي، شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا
الفتح وما بعده، وكانت وفاته في غزوة مؤتة سنة (٨ هـ) (أسد الغابة - ٣/ ٢٣٤).
(٣) خالد بن الوليد هو: أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله القرشي المخزومي، وكانت وفاته بحمص أو بالمدينة سنة (٢١ هـ)
(أسد الغابة- ٢/ ١٠٩).