Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وأما بالنسبة لما ذكره الحسين بن الفضل فلا يخفى ما تضمنه قول القرطبي السابق من تأييد لمعنى ما ذكره، وكان جمعه بين قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} البقرة: ٢٦١ وبين هذه الآية موفقاً ومسدداً ـ والله أعلم ـ.
ومعلوم رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين فلا يجازي بالسيئة إلا مثلها وأما الحسنة فيضاعفها إلى ما شاء وهو الواسع العليم، ولا أظن أن مثل هذا يحتاج إلى مزيد بيان وتدليل.
هذا من ناحية التوفيق أما من ناحية كونه تفسيراً للآية فقد قال ابن تيمية: "
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} من طريق العدل، وأما من باب الفضل فجائز أن يزيده الله ما شاء. قاله الحسين بن الفضل، وهو أمثل من غيره من الأقوال، ومعناه صحيح، لكنه لم يفسر الآية، فإن قوله {لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ} نفي عام فليس له إلا ذلك، وهذا هو العدل، ثم إن الله قد ينفعه ويرحمه بغير سعيه من جهة فضله " (١)
(١) تفسير آيات أشكلت ١/ ٤٦٣/ ٤٦٤