Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فهل كان هذا الخطاب بواسطة نبيّ كان معه، أو كان هو نبيّاً؟ جزم الفخر الرازي بنبوته (١) ، وقال ابن حجر: " وهذا مرويٌّ عن عبد الله بن عمرو، وعليه ظاهر القرآن " (٢) ومن الذين نفوا نبوته عليُّ بن أبي طالب (٣) .
ورد ذكر تبع في القرآن الكريم، قال تعالى: (أهم خير أم قوم تُبَّعٍ والَّذين من قبلهم أهلكناهم إنَّهم كانوا مجرمين) الدخان: ٣٧ ، وقال: (كذَّبت قبلهم قوم نوحٍ وأصحاب الرَّس وثمود - وعادٌ وفرعون وإخوان لوطٍ - وأصحاب الأيكة وقوم تُبَّعٍ كلٌّ كذَّب الرُّسل فحقَّ وعيد) ق: ١٢-١٤ ، فهل كان نبيّاً مرسلاً إلى قومه فكذبوه فأهلكهم الله؟ الله أعلم بذلك.
الأفضل التوقف في أمر ذي القرنين وتُبّع:
والأفضل أن يتوقف في إثبات النبوة لهذين، لأنه صحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما أدري أتُبّع نبيّاً أم لا، وما أدري ذا القرين نبياً أم لا " (٤) . فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري، فنحن أحرى بأن لا ندري.
الخضر هو العبد الصالح الذي رحل إليه موسى ليطلب منه علماً، وقد حدثنا الله عن خبرهما في سورة الكهف.
وسياق القصة يدلّ على نبوته من وجوه (٥) :
أحدها: قوله تعالى: (فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا
(١) فتح الباري: (٦/٣٨٢) .
(٢) المصدر السابق.
(٣) هذا الأثر أخرجه الحاكم عن علي، وقال: سنده صحيح، انظر فتح الباري: (٦/٣٨٢) .
(٤) رواه الحاكم والبيهقي: (انظر صحيح الجامع الصغير: (٥/١٢١) .
(٥) ذكر هذه الوجوه ابن كثير في البداية والنهاية: (١/٣٢٦) .