وذكر أنه رأى له فى (١) بعض الاستدعاءات مكتوبا قوله (٢):

أجزت لهم أبقاهم الله كلّ ما … رويت عن الأشياخ فى سالف الدّهر

ومالى من نثر ونظم بشرطه … على رأى من يروى الحديث ومن يقرى

وأسأل إحسانا من القوم دعوة … تحقّق لى الآمال والأمن فى الحشر (٢)

ثمّ قال: وكان فاضلا، بارعا، ناظما، ناثرا، بليغا، كيّسا، حسن المجالسة، محبّا للفائدة، لطيف المحاضرة، كثير النّوادر والملح، ذاكرم زائد، وآداب وغرائب.

ومات فى ثانى رجب، من التاريخ المذكور، ودفن فى يومه بالبقيع، بعد الصّلاة عليه بالرّوضة (٣). رحمه الله تعالى.

وأورد من شعره المقريزىّ فى «عقوده» (٤) قوله (٥):

كن جوابى إذا قرأت كتابى … لا تردّنّ للجواب كتابا

إعفنى من نعم وسوف ولى شغ … ل وكن خير من دعى فأجابا

***

١٣ - إبراهيم بن أحمد بن يوسف

ابن محمد، برهان الدّين، بن القاضى شهاب الدّين

أبى العباس، بن قاضى الجماعة الجمالىّ

أبى المحاسن الدّمشقىّ، ويعرف بابن القطب (*)

سمع الحديث وناب فى قضاء الحنفيّة، ثم خطب للقضاء استقلالا ببذل شئ فأبى ذلك، فحبس، وضيّق عليه إلى أن أجاب، وولى قضاء مصر استقلالا.

(١) فى ص: «على»، والمثبت فى: ط، ن.
(٢) الضوء اللامع ٢٥،١/ ٢٤.
(٣) بعد هذا فى ص زيادة: «انتهى ملخصا»، والمثبت فى: ط، ن.
ومن هنا إلى نهاية الترجمة ساقط من: ص، وهو فى: ط، ن.
(٤) يعنى «درر العقود الفريدة»، وهو فى تراجم معاصريه.
(٥) الضوء اللامع ١/ ٢٥.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ١/ ٢٩.