لعَبْدِهِ: ((اضْرِب زيدا)) حسن مِنْهُ أَن يَقُول: ((اضربه مرّة وَاحِدَة ثمَّ أكرر عَلَيْهِ عودا على بَدْء)) ؟ فَلَمَّا حسن الِاسْتِفْهَام دلّ على أَن مُطلق اللَّفْظ لَا يُنبئ عَنهُ، وَالَّذِي يُوضح ذَلِك أَنه لَو قَالَ: ((اضربه عشر مَرَّات)) ، لم يحسن مِنْهُ أَن يَقُول: ((أضربه خَمْسَة، أم عشرَة)) ؟ ويعتضد مَا ذَكرْنَاهُ بقول سراقَة بن مَالك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد اتَّصل بِهِ الْأَمر بِالْحَجِّ فَقَالَ: ((احجتنا هَذِه لِعَامِنَا أم لِلْأَبَد)) وَهَذَا استفصال مِنْهُ فِي تكْرَار الْمِثَال: فَلَو كَانَ مُطلق الْأَمر