أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " بَيْنَمَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ إِذْ سَمِعَ رَعْدًا فِي سَحَابٍ سَمِعَ فِيهِ كَلَامًا : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ ، بِاسْمِهِ ، فَجَاءَ ذَلِكَ السَّحَابُ إِلَى حَرَّةٍ فَأَفْرَغَ مَا فِيهِ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ذُنَابِ شَرَجٍ فَانْتَهَى إِلَى شَرَجِهِ قَدِ اسْتَوْعَبَ الْمَاءَ ، وَمَشَى الرَّجُلُ مَعَ السَّحَابَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الرَّجُلِ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : وَلِمَ تَسْأَلُ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ فِي سَحَابٍ هَذَا مَاؤُهُ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ ، بِاسْمِكَ ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا إِذَا صَرَمْتَهَا ؟ قَالَ : أَمَا إِذْ قُلْتَ ذَلِكَ فَإِنِّي جَعَلْتُهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَثْلَاثٍ أَجْعَلُ ثُلُثًا لِي وَلِأَهْلِي ، وَأَرُدُّ ثُلُثَا فِيهَا ، وَأَجْعَلُ ثُلُثَا فِي الْمَسَاكِينِ وَالسَّائِلِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ " ، هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْمَاجِشُونِ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَابْنِ رَجَاءٍ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .