Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقرأ الباقون بالتاء على المخاطبة (١)؛ بناءً على قوله: {أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ} (٢) أم تقولون: إنَّ هؤلاء الأنبياء كانوا على دينكم، فبأيِّ الحجَّتين تتعلقون؛ أبالتوحيد (٣)، ونحن الموحِّدون دونكم، أم باتِّباعِ دينِ الأنبياء، ونحن المتبعون دونكم؟
وقراءةُ الياء على الإعراض (٤) عن الخطابِ، استجهالًا (٥) لهم بما كان منهم، كما يُقبِلُ العالِمُ على مَن بحضرتِه إذا ارتكبَ مَن يُجادلهُ جهالةً، فيقول: قد قامت الحجَّةُ عليه أم يقول (٦) هو (٧) بإبطالِ النَّظرِ المؤدِّي إلى المعرفةِ.
وقوله تعالى: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} أي قل: يا محمَّد، أتجادلوننا (٨) في دين اللَّه، أم تقولون: إن هؤلاء الأنبياء كانوا على ملَّتكم؛ وليس كذلك، وما كانوا إلَّا مسلمين على الدِّين الذي نحنُ عليه، كذا أخبرَنا ربُّنا، أفأنتم (٩) أعلمُ بأديانهم، أم اللَّه تعالى؟ أي: فاللَّهُ تعالى أعلمُ بهم (١٠) منكم، وقد علِمَ منهم خلافَ ما تقولون.
وقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ} قيل: ولا أحد أظلم منكم معاشرَ أهل الكتاب؛ استفهامٌ بمعنى الجَحْدِ، وكذا ما قبلَه: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ}،
(١) انظر "السبعة" (ص: ١٧١)، و"التيسير" (ص: ٧٧).
(٢) بعدها في (ر): "أي".
(٣) في (ر) و (ف): "بالتوحيد".
(٤) بعدها في (ف): "عن الأغراض"، وأضيفت في (ر) محرفة في غير موضعها!!
(٥) لفظ: "استجهالًا" من (أ).
(٦) في (ر) و (ف): "يقولون" بدل "يقول".
(٧) بعدها في (ر) و (ف): "باطل".
(٨) في (أ): "أتحاجوننا".
(٩) في (ر) و (ف): "فأنتم".
(١٠) في (ر) و (ف): "به".