Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(١٧٨) - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} في الآية الأولى بيانُ حقِّ اللَّه تعالى وحقِّ العباد، ومِن أعظم حقوقِ العباد الدِّماءُ، ودلَّت الآيةُ على أنَّ الكبيرةَ لا تُزيلُ الإيمانَ، فقد خاطبَهم بالإيمان عند إيجابِ القصاصِ عليهم بقتل العمد الذي هو مِن الكبائرِ الذي (١) وردَ فيها أشدُّ وعيدٍ وتهديد.
ونظمٌ آخرُ: أنَّ أهلَ الكتابِ وُصِفوا بالتَّحريف وكتمانِ أمرِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنَّهم لا يُوصَفون بالبرِّ بالخوض في أمر القبلةِ، مع تبديلِهم أحكامَ كتابِهم، ومنها ما قال: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} الآية (٢) إلى قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} المائدة: ٤٥، وهو ما نُبيِّن (٣) في حكمهم بالتَّفاوتِ بين النضيريِّ والقُرَظيّ (٤).
وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ}؛ أي: فُرِضَ، كما في قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} البقرة: ١٧٨، وقولِه تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} النساء: ١٠٣؛ أي: فرضًا مؤقتًا (٥).
وقيل: أي: حكم، كما في قوله {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} النساء: ٢٤ (٦).
(١) في (أ): "التي".
(٢) "الآية" سقط من (أ).
(٣) في (ر): "تبين".
(٤) سيأتي خبرهم قريبًا.
(٥) قوله: "أي: فرضًا مؤقتًا" من (ف).
(٦) من قوله: "وقيل: أي: حكم" إلى هنا ليس في (ف).