Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
إنَّه تشبيهٌ في أصل الوجوب، لا في قدر الواجب، فكان (١) الصَّومُ على آدمَ عليه السلام أيَّام البيض، وقصَّته معروفةٌ (٢)، وصومُ عاشوراء كان على قومِ موسى عليه السَّلام، وكان (٣) على كلِّ أمَّةٍ صومٌ.
والتَّشبيهُ لا يقتضي التَّسويةَ مِن كلِّ وجهٍ، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّكم سترونَ ربَّكم كما ترون القمرَ ليلةَ البدر" (٤)، هذا تشبيهُ الرُّؤية بالرُّؤية، لا تشبيهُ المرئيِّ بالمرئيِّ، ويقال في الدُّعاء: "صلِّ على محمَّد وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم" (٥)، وقال: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ} (٦) البقرة: ٢٠٠، وقال: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} (٧) آل عمران: ٥٩.
وقيل: هذا التشبيهُ في الأصلِ والقَدْرِ والوقتِ جميعًا، وكان على الأوَّلين صومُ رمضان، لكنَّهم زادوا في العَدد، ونَقلوا مِن أيَّام الحرِّ إلى أيَّام الاعتدالِ.
(١) في (أ): "وكان".
(٢) خبر آدم عليه السلام أورده الثعلبي في "تفسيره" (٢/ ٦٢) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي اللَّه عنه، وهو إسناد تالف؛ عبد الملك بن هارون ضعيف كما قال الدارقطني، وقال عنه يحيى: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يضع الحديث. انظر "ميزان الاعتدال" للذهبي (٢/ ٥٨٠).
(٣) في (ف): "فكان".
(٤) رواه البخاري في "صحيحه" (٥٥٤)، ومسلم في "صحيحه" (٦٣٣) من حديث جرير بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه.
(٥) رواه البخاري في "صحيحه" (٣٣٦٩)، ومسلم في "صحيحه" (٤٠٧) من حديث أبي حميد الساعدي رضي اللَّه عنه.
(٦) بعدها في (ر): "أو أشد ذكرًا".
(٧) بعدها في (أ): "خلقه من تراب".