Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ذُكِرَ في أوَّل هذه الآية. وقيل: هما حادثتان، لكن اتَّفقَ وقوعُهما في وقتٍ واحدٍ، فنزلَت الآيةُ فيهما معًا في وقتٍ واحدٍ.
وقال الإمام القفَّال رحمه اللَّه: أتبعَ اللَّهُ تعالى ما ذكرَ مِن الأهلَّة التي هي مِن مواقيت الحج ما كان بعضُ النَّاس غيَّروهُ مِن أمورِ الحجِّ؛ بدخول (١) البيوتِ مِن ظُهورها، ووصلَ بذلكَ ذكرَ القِتال؛ إشارةً إلى ما كان عرضَ للنَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في عمرة (٢) الحديبية التي كان فيها الإحصار، فذكرَ بعدهُ حكمَ الإحصارِ، ووصلَ به أحكامَ الحجِّ وما يتَّصلُ به.
وقوله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} قال البراءُ بن عازب: نزلَت هذه الآيةُ فينا؛ كانت الأنصارُ إذا حجُّوا فجاؤوا لم يَدخلوا مِن أبوابهم، ولكن مِن ظهورها، فجاءَ رجلٌ مِن قِبَل بابِه، فنزلَت هذه الآيةُ (٣).
وقيل: كانت الحُمْسُ (٤) -وهم المشدِّدون على أنفسهم من بني خُزاعة وبني كنانة في الجاهليَّة وبدءِ الإسلام- إذا أحرَموا واعتكفوا (٥)، لم يدخلوا بيوتَهم من أبوابها، فإن كانت بيوتُهم مِن الخيام رَفعوا ذيولَها، وإنْ كانت بيوتُهم مِن المَدَرِ، نَقبُوا
(١) في (ر) و (ف): "يدخلون".
(٢) في (ر): "عام".
(٣) أخرجه البخاري (١٨٠٣)، ومسلم (٣٠٢٦).
(٤) الحُمْس: جمع الأحْمسَ، وهم قريش ومَنْ ولدت قريش وكنانة وجَديلة قيس، سُمُّوا حُمْسًا لأنهم تحمسوا في دينهم؛ أي: تشددوا، والحماسة: الشجاعة، كانوا يقفون بمزدلفة ولا يقفون بعرفة، ويقولون: نحن أهل اللَّه، فلا نخرج من الحرم، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون. "النهاية" (مادة: حمس).
(٥) في (ر): "أو اعتكفوا".