Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الحرمُ عندنا، قال (١) تعالى: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} الحج: ٣٣، والمرادُ هو الحَرَمُ كلُّه؛ لأنَّه يتبعُه.
وقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} وهو ما يُؤذِيه؛ أي: يُتْعِبُه ويَشُقّ عليه؛ من صُدَاعٍ، أو شقيقةٍ أو قَمْل.
وقوله تعالى: {فَفِدْيَةٌ} أي: فحلَق، فعليه فديةٌ، هذا مضمَرٌ، كما في قوله تعالى: فأفطر (٢) {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة: ١٨٤.
وقوله تعالى: {مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} نزلت الآيةُ في حق كعبِ بنِ عُجْرَة رضي اللَّه عنه: مرَّ عليه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والقَمْل تتهافتُ في وجهِه، فقال له: "يا كعب، أيؤذيكَ هوامُّ رأسِك؟ " قال: نعم، فنزلت الآية، فأمرهُ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنْ يَصومَ ثلاثةَ أيَّامٍ، أو يَتصدَّقَ بثلاثةِ أصوعٍ (٣) مِن حنطةٍ على ستَّة مساكين، على كلِّ مسكينٍ بنصف صاعٍ، أو يذبحَ شاةً (٤).
و"أو" للتخيير، والنسك: ما يُنسَكُ؛ أي: يُذبَح، وأصله: ما يُتقرَّبُ به إلى اللَّه تعالى، وهذا واحدٌ مِن ذلك.
والمريضُ المذكور في أوَّله هو المريضُ الذي يكون له في حَلْقِ الرَّأسِ خِفَّةٌ، أو تكونُ مداواتُه مِن هذا الوجه.
(١) في (ف): "وقال".
(٢) لفظ: "فأفطر" من (أ).
(٣) في (ر): "آصع".
(٤) أخرجه البخاري (٤١٩٠)، (٤١٩١)، ومسلم في "صحيحه" (١٢٠١)، ووقع عند البخاري: "ثلاثة آصع" دون تعيين، وفي بعض روايات مسلم: "ثلاثة أصع من تمر". وورد تعيينه بالحنطة في "تفسير أبي الليث" (١/ ١٩٢).