Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
المشركون (١) مِن أخذِهم الأموالَ، وسفكِهمُ الدِّماءَ في الشَّهرِ الحرام، فلمَّا أكثرَ النَّاسُ في ذلك، سألوا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك، وقال عبد اللَّه بن جحش: يا رسولَ اللَّه، إنَّا قتلنا ابنَ الحضرميِّ، ثمَّ أمسينا، ثمَّ نظرنا إلى هلالِ رجب، فلا ندري أفي رجبٍ أصبنا، أم في جمادى الآخرة؟ وقد عيَّرَنا بذلك المشركون، فحلالٌ ما صنعنا، أَم حرام؟ فأنزل اللَّهُ تعالى هذه الآية، ولمَّا نزلت الرُّخصةُ قَبضَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العِيرَ والغنيمة (٢).
وقال عطاء: ردَّ الأسارى والغنيمة.
وقال مقاتل: كان ذلك أوَّلَ أسيرٍ، وقتيلٍ (٣)، واستغنامٍ في سبيل اللَّه تعالى (٤).
وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} خفض {قِتَالٌ}؛ لأنَّه بدلٌ مِن (٥) الشهر؛ أي: يسألونك عن قتالٍ فيه، وهو كقولك: أردتُ زيدًا مجيئَه (٦)؛ أي: أردتُ مجيئه.
وقوله تعالى: {قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ}؛ أي: كبيرُ الإثمِ، أو كبيرُ العقوبة، وحُذِفَ المضافُ إليه منه كما في قوله تعالى: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} إبراهيم: ١٨؛ أي: عاصفِ الرِّيح.
(١) في (أ): "من المشركين به" بدل: "به المشركون".
(٢) انظر الخبر في "تفسير مقاتل" (١/ ١٨٥ - ١٨٦)، و"تفسير الثعلبي" (٢/ ١٣٨ - ١٤٠). وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٣/ ٦٥٠ - ٦٥٣) من طريق ابن إسحاق، وذكره عنه ابنُ هشام في "سيرته" (٣/ ٦٥٣)، وبعضهم يزيد على بعض.
(٣) في (أ): "وقتل".
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" (١/ ١٨٧).
(٥) في (أ): "عن".
(٦) في (ر): "تحية" في هذا الموضع والذي يليه.