Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بالجوز، وعلى كل مخاطرة (١)، رويَ أنَّ رجلًا (٢) خاطرَ رجلًا على أن يأكلَ كذا كذا (٣) بيضةً على كذا من المال، فقال عليٌّ رضي اللَّه عنه: هذا قِمار.
فأمَّا مخاطرةُ أبي بكر الصديق رضيَ اللَّه تعالى عنه المشركين التي ذكرت في حديث غلبةِ الرُّوم، وقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- له: "زد في الخطر، وأبعِد في الأجل" (٤)، فإنَّها كانت قبل تحريم القمار، ثمَّ نُسخت به، فهذه الآيةُ (٥) أوَّلُ آيةٍ نزلَتْ في الخمر والميسر (٦)، فنبَّههم بها أنَّ اجتنابَهما (٧) أولى من اقترابِهما؛ إذ الحكمُ في الأمور للأغلب، ألا تَرى أنَّ مَن غَلبت عليه أفعالُ (٨) الخيرِ حَمِدوهُ، وإن كان فيه بعضُ ما يُذَمُّ، ومَن غلبَتْ عليه أفعالُ الشَّرِّ ذمُّوه، وإن كان فيه بعضُ ما يُحمَد.
ولما تقرر هذا عندَهم وردَ النهيُ بعد ذلك عن الشُّرب وقتَ الصَّلاة لقوله تعالى: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} النساء: ٤٣، فامتنعوا عن ذلك للصَّلوات، فخلا أكثرُ أوقاتِهم عن الشُّرب، فسَهُلَ نقلُهم عنها إلى التَّحريم المطلق، ثمَّ نزلَ قوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} الآية المائدة: ٩٠.
(١) الخطر: السبق الذي يُتراهن عليه. انظر: "مختار الصحاح" (مادة: خطر).
(٢) في (أ): "واحدًا".
(٣) في (ر): "وكذا".
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٢٩٢)، والزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٥٦٤)، وقال الحافظ ابن حجر في "الكافي الشاف" (ص: ١٢٨) قصة أبي بكر في المراهنة رواها الترمذي (٣١٩٤) وغيره من حديث نيار بن مكرم الأسلمي، وسياقها مخالف لسياق هذه القصة. اهـ.
(٥) لفظ: "الآية" من (أ).
(٦) لفظ: "والميسر" من (ر).
(٧) في (ر): "اجتنابهم لها" بدل: "اجتنابهما".
(٨) "أفعال" سقط من (أ).