Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وطلب داودُ من طالوتَ الوفاءَ بالشَّرط، فقال: إنَّ بناتَ الملوكِ لا بُدَّ لهنَّ مِن الصَّداق، وأنت رجلٌ شجاعٌ، فاجعل صداقَها من أعدائِنا، وكان يَرجو بذلك أنْ يُقتَل داود، فقد كان ندِمَ على ما شرط، فغزا داودُ، فأسرَ ثلاثَ مئةٍ، وجاء بهم، فلم يجدْ طالوتُ بدًّا، فزوَّجَهُ ثمَّ ندم (١)، وقصدَ قتلَهُ (٢).
وقال عكرمة: لَمَّا ملكَ طالوتُ الأرضَ المقدَّسةَ جاءَ داودُ يَطلُبُ ما شَرط له، فأعطاه السَّيفَ وزوَّجهُ ابنتَهُ، ثمَّ مضى زمانٌ يَسألُهُ (٣) شطرَ الملكِ (٤)، فقالت جبابرةُ بني إسرائيلَ لطالوت: أتُقاسِمُه الملكَ، وفيه فسادُ بني إسرائيل، لم يَكن مَلِكان في قومٍ إلَّا فَسدَ أمرُهم، فوافقَ طالوتُ كلامَهم.
ولمَّا رأى أَهْلُ العدلِ والوفاءِ مَنْعَ طالوت داودَ، دخلوا على داود، وخَلَوا به، فأتى طالوتَ ذو العينين، فأخبرَهُ بمَن يَدخُل على داود، فقال له أصحابُه: لا ينتهي هذا دون أن يثورَ بك، وما ينتظرُ إلَّا أنْ يجتمعَ له الذي يُريد، فاقتلِ الرَّجلَ.
(١) في (ف): "فلم يرد أن يزوجه ابنته" بدل "فلم يجد طالوت. . . ثم ندم".
(٢) قال الشيخ محمد أبو شهبة رحمه اللَّه في كتابه "الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" (ص: ١٧٧) بعد أن ذكر شيئًا من هذه المرويات: وفي هذا الذي ذكروه الحق والباطل، والصدق والكذب، ونحن في غنية عنه بما في أيدينا من القرآن والسنة، وليس في كتاب اللَّه ما يدل على ما ذكروه، ولسنا في حاجة إلى شيء من هذا في فهم القرآن وتدبره، فلا تلقِ إليه بالًا، وارم به دبرَ أذنيك، فإن فيه تجنِّيًا على من اصطفاه اللَّه ملكًا عليهم، وكذبًا على نبي اللَّه داود.
(٣) في (أ): "فسأله".
(٤) بعدها في (ر): "فقال حبًّا وكرامةً"، وفي (ف): "فقال: حبًّا".